"مزارع سعودية تثير غضب الأميركيين وتكشف قناة عالمية تفاصيل مثيرة عن نبات محظور .. تعرف على الحقيقة!"

يشعر العديد من سكان ولاية أريزونا الأمريكية بالغضب نتيجة استمرار شركة مملوكة للسعودية في زراعة البرسيم، الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، وسط أزمة جفاف تمر بها الولاية منذ عدة سنوات. ووفقًا لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، تستنزف الشركة السعودية كميات كبيرة من المياه الجوفية لزراعة البرسيم وتقوم بشحن المحصول إلى المملكة، التي تمنع زراعته لأنه يستهلك الكثير من المياه. ولم تعلق شركة "فوندومونتي" على هذا الأمر.

وفي وقت سابق من هذا العام، نشرت صحيفة "أريزونا ريبابليك" تقريرًا يوضح أن وزارة الأراضي بولاية أريزونا قامت بتأجير 3500 فدان من الأراضي العامة لشركة "المراعي" بسعر منخفض "بشكل مريب". وأثارت هذه القضية دعوات لإجراء تحقيق في الكيفية التي جعلت شركة أجنبية تستفيد من إمدادات المياه المتضائلة للولاية مقابل رسوم قد تصل إلى سدس سعر السوق.

ووفقًا لدراسات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فإن البرسيم في "وادي بتلر" غرب أريزونا يتطلب 6.4 قدم فدان من المياه لكل فدان، وهذا يعني أن الشركة السعودية كانت تستخدم 22400 قدم فدان من المياه كل عام على مدار السنوات السبع الماضية.

ويفكر المجلس التشريعي لولاية أريزونا في فرض حظر لزراعة البرسيم على معظم المزارع المملوكة للأجانب بسبب الجدل الدائر حول هذه القضية. وقال مدعي عام الولاية كريس مايز إن "المضخات تأخذ المياه من الأراضي التابعة لولاية أريزونا، ويتم تصدير المحصول أساسًا إلى المملكة العربية السعودية".

وقد اشترت شركة "فوندومونتي"، التي تعتبر إحدى أكبر شركات الألبان في المملكة العربية السعودية، مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية غرب ولاية أريزونا حيث يوجد كميات ضخمة من المياه الجوفية. ويرجع ذلك إلى عدم وجود لوائح تحدد كمية المياه التي يمكن سحبها من الأرض في أريزونا، حيث يمكن لأي شخص أن يشتري أو يستأجر الأراضي وينشأ بئرًا ويسحب المياه.

تعتمد الولاية بشكل كبير على نهر كولورادو، الذي استنفد بسبب الإفراط في الاستخدام وتغير المناخ، وبلغ أدنى مستوياته العام الماضي، مما أدى إلى موجة جفاف. وقال مايز إن الولاية "لا يمكن أن تتحمل منح المياه لأي شخص، ناهيك عن السعوديين، بالمجان". وأوضحت المسؤولة في مقاطعة لاباز هولي إروين أن شركة "فوندومونتي" تزرع البرسيم في صحراء أريزونا "لأنها استنفدت مواردها الطبيعية" في السعودية.

قم بمشاركة المقال