قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشفوا أكبر بئر نفطي على الأرض في هذه الدولة المجهولة التي ستحدث ثورة في عالم الطاقة!"

"اكتشفوا أكبر بئر نفطي على الأرض في هذه الدولة المجهولة التي ستحدث ثورة في عالم الطاقة!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

26 أكتوبر 2023 الساعة 05:16 مساءاً

دورت عجلة الحظ حتى وقفت في بلد غامض بالنسبة لمعظم سكان العالم، بلد فقير وصغير لا يحمل أي مغريات سوى شلال يدعى كايتور، حيث تتدفق مياهه من ارتفاع 226 مترًا. ومع ذلك، وجد صندوق النقد الدولي مغريات أخرى في جمهورية غيانا المجاورة لفنزويلا وسورينام والبرازيل، حيث ذكر في تقرير أصدره السبت الماضي أن اقتصاد هذا البلد الصغير سيحقق أكبر نسبة نمو في العالم في عام 2020، بنسبة 86٪، وهي تفوق 14 مرة معدل النمو المتوقع للاقتصاد الصيني في العام المقبل. وذكر الصندوق ذلك بسبب ارتباط غيانا ثقافيًا بمنطقة بحر الكاريبي، ولأنها كانت استعمارًا بريطانيًا حتى استعادت استقلالها في عام 1966.

وفقًا لما قرأته في "العربية.نت"، ستبدأ غيانا الشهر المقبل إنتاج الاحتياطات النفطية الضخمة التي اكتشفتها في مياهها الإقليمية في عام 2015. وتتولى شركة إكسون موبيل الأمريكية هذه الاحتياطات، والتي تزيد حاليًا عن 5.5 مليار برميل، ومن المتوقع اكتشاف المزيد من الحقول في المستقبل.

غويانا.. العاصمة الجديدة لصناعة النفط في أمريكا الجنوبية

تتوقع الدولة الصغيرة غويانا في أمريكا الجنوبية أن تصبح واحدة من أغنى دول العالم بفضل اكتشاف احتياطات نفطية هائلة في منطقتها البحرية. ووفقًا للتقديرات، من المتوقع أن تضخ العائدات من صناعة النفط أكثر من 250 مليار دولار إلى خزينة البلاد خلال السنوات القادمة.

تمتاز غويانا بمساحتها الكبيرة التي تبلغ 215000 كيلومتر مربع، وتعداد سكانها البالغ 780 ألف نسمة. وتقع العاصمة جورج تاون في البلاد، والتي تحمل اسم الملك جورج الثالث، وتعد من أصغر العواصم في العالم. ومع ذلك، فإن غويانا تعاني من العديد من التحديات التي تعيق تطورها وازدهارها.

تشير التوقعات إلى أن الناتج المحلي لغويانا، والذي يبلغ حاليًا 4 مليارات دولار، سيتضاعف بنسبة تتراوح بين 300% إلى 1000% بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط اليومي إلى 750 ألف برميل، مما سيجعل غويانا واحدة من أغنى الدول في العالم.

ومع ذلك، فإن غويانا تواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الفساد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. كما تعاني البلاد من نزاعات حدودية مع جارتيها سورينام وفنزويلا. وتشهد غويانا معدلات جرائم عالية، حيث تعد رابع أكثر الدول جريمة في العالم بعد فنزويلا وكولومبيا والبرازيل.

على الرغم من ذلك، فإن غويانا تعد وجهة مثيرة للاهتمام للمهاجرين ورجال الأعمال، حيث يعتقد الكثيرون أنها ستكون واحدة من أهم المراكز النفطية في العالم. ومع ذلك، فإنه من الضروري أن يتم التعامل مع التحديات الحالية بشكل فعال لضمان استدامة التطور والازدهار في غويانا في المستقبل.

في 18 نوفمبر 1978، وقعت مأساة رهيبة في غويانا. في هذا اليوم المشؤوم، قام 918 شخصًا بالانتحار الجماعي باستخدام السيانيد. كانوا جميعًا أميركيين، بما في ذلك أكثر من 300 طفل. بالإضافة إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص بالقرب من مدرج لهبوط الطائرات. كان المنتحرون أتباع "معبد الشعوب"، الذي أسسه وقاده القس الأمريكي جيم جونز، الذي ولد في عام 1931 في ولاية إنديانا الأمريكية. أقام جونز مقر المعبد في مستوطنة تسمى جونستاون، والتي تقع في الغابات الشمالية لغويانا بالقرب من الحدود مع فنزويلا.

تلخص هذه الفاجعة، وفقًا لما ذكرته "العربية.نت"، بأن أتباع المعبد أصابهم جنون جماعي، وهذه التفاصيل متاحة على الإنترنت. قاموا بحقن أنفسهم بالسيانيد واحدًا تلو الآخر، بعد أن قتلوا الأطفال أولاً. أما جونز نفسه، فأطلق النار على رأسه لينهي حياته.

هذه المأساة تذكرنا بأهمية السيطرة على الجماعات المتطرفة والأفكار الخطرة التي قد تؤدي إلى نتائج مأساوية. يجب أن نتعلم من هذه الحادثة المروعة ونعمل على تعزيز الوعي وتعليم الناس عن أهمية الانفتاح والتسامح والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان المختلفة. إن السلام والتفاهم هما السبيل الوحيد لمنع وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.

في أخبار أخرى، تواجه النفط السعودي خطرًا جديدًا. فقد اكتشفت دولة قريبة مخزونًا ضخمًا من النفط قد يكفي لتلبية احتياجات العالم بأكمله. هذا الاكتشاف قد يؤثر على سوق النفط العالمية وقد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي. يجب على الدول والشركات النفطية أن تتخذ إجراءات حاسمة للاستعداد لهذا التحدي الجديد وضمان استقرار السوق واستدامة النفط كمصدر رئيسي للطاقة.

اخر تحديث: 26 أكتوبر 2023 الساعة 05:20 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد