قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

لن تصدق اين توجد جثة صدام حسين.. كاتب سعودي يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن المكان الخفي الذي تتواجد فية جثة صدام حسين امام منزل هذا الشخص الشهير؟!

لن تصدق اين توجد جثة صدام حسين.. كاتب سعودي يفجر مفاجأة مدوية ويكشف عن المكان الخفي الذي تتواجد فية جثة صدام حسين امام منزل هذا الشخص الشهير؟!
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

11 يوليو 2023 الساعة 12:48 صباحاً

تحدث الكاتب السعودي مشاري الذايدي عن زيادة شعبية الرئيس العراقي السابق صدام حسين بعد مشهد إعدامه في عيد الأضحى خلال احتفالية طقوسية، وذلك بالتزامن مع ذكرى حلول إعدامه.

في مقاله بعنوان "جثة صدّام أمام منزل المالكي"، المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط"، قال الذايدي: "في 30 ديسمبر الماضي، أي قبل أيام قليلة، حلت ذكرى إعدام صدام حسين في التوقيت ذاته من عام 2006 في مشهد سيبقى خالداً في الذاكرة البشرية، أو على الأقل الذاكرة العربية".

وأشار الذايدي إلى أنه في عيد الأضحى، وفي احتفالية طقوسية، أحاط "المنتقمون" بالرجل على منصة الإعدام وهتفوا ضده وهو في لحظاته الأخيرة من الحياة، هتافات انتقامية، لم يرد عليها الرجل الميت إلا بالسخرية. وأكد أن شعبية صدام زادت كثيراً بعد مشهد إعدامه، وهو الأمر الذي توقعه الزميل الأستاذ غسان شربل في مقابلته مع الرجل الذي وقع أمر إعدامه، نوري المالكي، حين قابله في مايو 2010، ولكن المالكي استهان بهذا الرأي حينها.

من المدهش أن شعبية الرجل قد ازدادت بين الأجيال الصغيرة، حتى أولئك الذين لم يشهدوا حكمه ولم يعانوا من جرائمه. ويعزى ذلك إلى الغضب الذي يشعر به الناس تجاه الفساد والميليشيات العميلة التي تسببت في تدمير العراق. قد يكون السبب أيضًا في الشعبية الزائدة هو المشهد المذهل لإعدامه، الذي يشبه إعدام الفاشيين الإيطاليين لعمر المختار.

وفيما يتعلق بجثة صدام، قال القاضي الكردي العراقي رؤوف رشيد، الذي أصدر حكم الإعدام، إنه كان منزعجًا من طريقة تنفيذ الحكم وما تلاه من أحداث. وفي مقابلة أجراها غسان شربل في أربيل في مايو 2007، ذكر شربل أن رشيد لم يرغب في الحديث عن تفاصيل ما أزعجه، بما في ذلك وضع جثة صدام أمام منزل رئيس الوزراء نوري المالكي، كما لو أنهم يرغبون في أن يرى المالكي صدام قتيلاً في اللقاء الوحيد بينهما.

وأضاف شربل أن المالكي اعترف بذلك في المقابلة التي تم الإشارة إليها للتو، حيث أجاب على سؤال شربل عما إذا كان قد رأى صدام مرة واحدة. وقال المالكي: "لا أبداً، ولكنني اضطررت بعد الإعدام وبعد الضغوط من بعض الأشخاص. وقفت أمام جثته لمدة نصف دقيقة وقلت له: ما فائدة إعدامك؟ هل ستعيد لنا الشهداء وتعيد بناء البلد الذي دمرته؟"

في عالم الجريمة والعصابات، يوجد رجال يتميزون بشجاعتهم وإخلاصهم لقضية معينة، حتى وإن كانت مثالية ساذجة. صدام حسين كان واحدًا من هؤلاء الرجال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فكرة آيديولوجية، وعلى الرغم من أن هذا الالتزام أدى إلى هلاكه وهلاك رفاقه، إلا أنه استمر في خدمة هذه الفكرة بكل صدق. قد يمكن القول أن صموده أمام خصومه، سواء أثناء محاكمته أو في لحظة إعدامه، كان نوعًا من الشجاعة الفطرية التي ولدت معه. وهذا النوع من السلوك يمكن أن نراه أيضًا في بعض رجال العصابات، حتى بعض الذين ليسوا سياسيين. وعلى الرغم من أن هذا السلوك قد يثير إعجاب فئات من الناس، حتى من خصومه، فإنه لا يمكن أن يبرر أعماله الإجرامية والتدميرية.

وبالرغم من أن صدام حسين ارتكب جريمة ومهزلة القرن بغزوه للكويت، والتي تسببت في حدوث كوارث أمنية في العالم العربي، وبالرغم من القمع الذي شهده العراق تحت حكمه الحديدي، إلا أن هناك من يتذكرون فترة حكم صدام بشكل إيجابي. فقد اضطر العراقيون، بغض النظر عن انتمائهم الديني، سواء كانوا شيعة أو سنة، للترحم على فترة حكم صدام. وذلك بسبب المهازل التي شهدوها تحت حكم الأنظمة الدينية السابقة، سواء كانت جعفرية أو مالكية أو عبادية أو مهدية. إنها سلسلة طويلة من الفشل والظلم التي جعلت الناس يشعرون بالحنين للعهد الصدامي، على الرغم من كل الأخطاء التي ارتكبها صدام ونظامه.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد