قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"احذر! هذه العادة الخاطئة تهدد حياتك! اكتشفها وتجنبها فوراً للوقاية من الأمراض الخطيرة"

"احذر! هذه العادة الخاطئة تهدد حياتك! اكتشفها وتجنبها فوراً للوقاية من الأمراض الخطيرة"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

30 أكتوبر 2023 الساعة 07:09 مساءاً

عواقب قلة النوم على الصحة والعافية العقلية

قلة النوم يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحتك وعافيتك العقلية. يتبع الكثيرون روتينًا معينًا عند الاستيقاظ من النوم، مثل شرب المنبهات وتناول أطعمة معينة. ومع ذلك، هناك عادة خاطئة يفعلها البعض دون أن يدركوا أنها تسبب أضرارًا كبيرة، وهي التهاب المعدة.

العلاقة بين النوم والصحة

لدينا جميعًا شعور بالعلاقة بين النوم وقدرتنا على العمل طوال اليوم. فعندما ننام قليلاً، قد نشعر بالتعب والمزاج السيء وقلة التركيز. وما لا يدركه الكثيرون هو أن قلة النوم، خاصة على أساس منتظم، مرتبطة بعواقب صحية طويلة المدى. فقد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وقد تقصر متوسط العمر المتوقع. وتشير الدراسات البحثية إلى أن النوم الزائد لأكثر من تسع ساعات أيضًا يرتبط بصحة سيئة.

البحث في الصلة بين مدة النوم والأمراض المزمنة

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الدراسات التي تساعدنا على فهم الروابط بين عادات النوم وخطر الإصابة بأمراض معينة.

النوع الأول: دراسات الحرمان من النوم

تشمل هذه الدراسات حرمان الباحثين الأصحاء من النوم وفحص أي تغيرات فسيولوجية قصيرة المدى يمكن أن تسبب المرض. تكشف هذه الدراسات عن مجموعة متنوعة من الآثار الضارة المحتملة للحرمان من النوم والتي ترتبط عادةً بزيادة الإجهاد، مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف التحكم في جلوكوز الدم وزيادة الالتهاب.

النوع الثاني: الدراسات الوبائية المقطعية

تشمل هذه الدراسات فحص الاستبيانات التي توفر معلومات حول مدة النوم المعتادة ووجود مرض معين أو مجموعة من الأمراض في عدد كبير من السكان في وقت واحد. على سبيل المثال، ترتبط مدة النوم المنخفضة والمرتفعة، كما ورد في الاستبيانات، بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة. ومع ذلك، لا يمكن للدراسات المقطعية أن تشرح كيف أن قلة النوم أو كثرة النوم تؤدي إلى المرض لأن الناس قد يعانون من مرض يؤثر على النوم، بدلاً من عادة النوم التي تسبب المرض أو تفاقمه.

النوع الثالث: الدراسات الوبائية الطولية

يأتي النوع الثالث والأكثر إقناعًا من الأدلة على ارتباط عادات النوم طويل الأمد بتطور العديد من الأمراض. يتم تتبع عادات النوم وأنماط المرض على مدى فترات طويلة من الزمن لدى الأفراد الأصحاء في البداية، ولا نعرف حتى الآن ما إذا كان تعديل نوم المرء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض في نهاية المطاف أو يقلل من شدة المرض المستمر. ومع ذلك، فإن نتائج الدراسات الوبائية الطولية بدأت الآن تشير إلى احتمال حدوث ذلك.

علاقة عادات النوم بالصحة

فيما يلي بعض الدراسات التي تبحث في العلاقة بين عادات النوم وخطر الإصابة بحالات طبية.

البدانة

ربطت العديد من الدراسات بين عدم كفاية النوم وزيادة الوزن. على سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون عادة أقل من ست ساعات في الليلة هم أكثر عرضة للإصابة بمؤشر كتلة جسم أعلى من المتوسط (BMI)، بينما الأشخاص الذين ينامون ثماني ساعات لديهم أدنى مؤشر كتلة جسم.

يُنظر إلى النوم الآن على أنه عامل خطر محتمل للسمنة إلى جانب عاملي الخطر الأكثر شيوعًا: قلة التمرين والإفراط في تناول الطعام. بدأت الأبحاث حول الآليات المشاركة في تنظيم التمثيل الغذائي والشهية لتوضيح العلاقة بين النوم والسمنة.

آليات التأثير

أثناء النوم، تفرز أجسامنا هرمونات تساعد في التحكم في الشهية واستقلاب الطاقة ومعالجة الجلوكوز. يؤدي الحصول على القليل من النوم إلى تخلف في توازن هذه الهرمونات وغيرها. على سبيل المثال، يؤدي قلة النوم إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم "هرمون التوتر". كما يرتبط قلة النوم بزيادة إفراز الأنسولين بعد تناول الوجبة. الأنسولين هو هرمون ينظم معالجة الجلوكوز ويعزز تخزين الدهون. وترتبط المستويات المرتفعة من الأنسولين بزيادة الوزن وهو عامل خطر للإصابة بمرض السكري.

تأثير النوم غير الكافي على الصحة

يعتبر النوم غير الكافي من المشكلات الشائعة في الحياة الحديثة، ولكن قد يكون له تأثير كبير على الصحة العامة. يرتبط النوم غير الكافي بمجموعة متنوعة من الأمراض والمشاكل الصحية، بما في ذلك السمنة، وداء السكري، وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.

السمنة وزيادة الوزن

يرتبط النوم غير الكافي بزيادة خطر السمنة وزيادة الوزن. عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، يتأثر نظام الهرمونات في جسمنا. ينخفض مستوى هرمون اللبتين، الذي يخبر الدماغ أننا شبعان، في حين يزداد مستوى هرمون الجريلين، الذي يحفز الشهية. وبالتالي، قد نشعر بالرغبة في تناول الطعام حتى بعد تناول كمية كافية من السعرات الحرارية. وقد يزيد النوم غير الكافي من الرغبة في تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون، مثل الحلويات، التي تعطينا طاقة سريعة. وبسبب التعب الشديد الناجم عن قلة النوم، قد يكون من الصعب علينا حرق هذه السعرات الحرارية الزائدة من خلال ممارسة التمارين الرياضية.

داء السكري

وجد الباحثون أن النوم غير الكافي قد يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2. يؤثر النوم غير الكافي على طريقة معالجة الجسم للجلوكوز، وهو الكربوهيدرات العالية الطاقة التي تستخدمها الخلايا كوقود. وقد أظهرت الدراسات أن تقليص ساعات النوم من 8 إلى 4 ساعات في الليلة يؤدي إلى معالجة الجلوكوز ببطء أكبر. وقد وجدت الدراسات الوبائية أيضًا أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات في الليلة يكونون أكثر عرضة للإصابة بداء السكري أو الإصابة به.

أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم

يعتبر النوم غير الكافي عاملاً محتملاً في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. النوم الجيد يساهم في تنظيم ضغط الدم وخفض مستويات الإجهاد على الجهاز القلبي الوعائي. وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يكونون عرضة لارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. قد يكون ذلك بسبب تأثير النوم غير الكافي على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم ضغط الدم والالتهابات في الجسم.

بشكل عام، يجب علينا أن نعتني بنومنا ونحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد. يمكن أن يكون للنوم غير الكافي تأثير كبير على صحتنا العامة ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية. لذا، يجب أن نجعل النوم الجيد أولوية في حياتنا ونلتزم بنمط حياة صحي يشمل ساعات نوم كافية ومنتظمة.

تأثير قلة النوم على ضغط الدم وأمراض القلب

تشير الدراسات إلى أن قلة النوم يمكن أن تؤثر على ضغط الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يمكن أن يواجهوا ارتفاعًا في ضغط الدم طوال اليوم التالي. ويعتقد الباحثون أن هذا التأثير قد يكون سببًا في العلاقة بين قلة النوم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن النوم لفترات قصيرة جدًا (أقل من 6 ساعات) أو طويلة جدًا (أكثر من 9 ساعات) يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى النساء.

تأثير انقطاع النفس الانسدادي النومي على ضغط الدم وأمراض القلب

هناك أدلة متزايدة على وجود علاقة بين انقطاع النفس الانسدادي النومي وأمراض القلب. يعاني الأشخاص المصابون بانقطاع النفس من الاستيقاظ المتكرر كل ليلة نتيجة إغلاق مجرى الهواء عند النوم. بالإضافة إلى ذلك، يعاني المصابون بانقطاع النفس من ارتفاعات قصيرة في ضغط الدم في كل مرة يستيقظون فيها. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مزمن في ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، يمكن أن ينخفض ضغط الدم عند علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي.

تأثير قلة النوم على المزاج والاضطرابات العقلية

تؤثر قلة النوم على المزاج وقد تزيد من احتمالية الشعور بالعصبية والتوتر والحزن والغضب والإرهاق العقلي. وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون لمدة أربع ساعات ونصف في الليلة يشعرون بمزيد من التوتر والحزن والغضب والإرهاق العقلي. وفي دراسة أخرى، أظهرت الأشخاص الذين ينامون لمدة أربع ساعات كل ليلة انخفاض مستويات التفاؤل والتواصل الاجتماعي. ومع ذلك، تحسنت كل هذه الأعراض عندما عاد الأشخاص إلى جدول نومهم الطبيعي.

تأثير قلة النوم على وظيفة المناعة

توجد أيضًا أدلة على أن قلة النوم يؤثر على وظيفة المناعة. وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم يكون لديهم مناعة أضعف وأكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وبالتالي، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يساعد في تعزيز وظيفة المناعة والحفاظ على صحة الجسم بشكل عام.

النوم والمناعة: كيف يؤثر النوم على جهاز المناعة؟

تأثير النوم على جهاز المناعة

من الطبيعي أن يذهب الناس إلى الفراش عندما يمرضون، المواد التي ينتجها الجهاز المناعي للمساعدة في مكافحة العدوى تسبب أيضًا التعب، تقترح إحدى النظريات أن الجهاز المناعي قد طور "عوامل تحفز النعاس" لأن الخمول والنوم يوفران ميزة: أولئك الذين ينامون أكثر عندما يواجهون عدوى كانوا أكثر قدرة على محاربة هذه العدوى من أولئك الذين ينامون أقل، في الواقع ، تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن تلك الحيوانات التي تحصل على نوم أكثر عمقًا بعد التحدي التجريبي عن طريق العدوى الميكروبية لديها فرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة.

الكحول والنوم

أظهرت الدراسات أن تعاطي الكحول أكثر انتشارًا بين الأشخاص الذين ينامون قلة النوم، والسبب في ذلك ذو شقين. أولاً، يعمل الكحول كمسكن خفيف ويشيع استخدامه كمساعد على النوم بين الأشخاص الذين يعانون من مشاكل النوم مثل الأرق. ثانيًا، جودة الكحول المهدئة مؤقتة فقط، نظرًا لأن الجسم يعالج الكحول على مدار بضع ساعات، فإنه يبدأ في تحفيز أجزاء الدماغ التي تسبب اليقظة ، مما يتسبب في كثير من الحالات في الاستيقاظ ومشاكل النوم في وقت لاحق من الليل.

تأثير قلة النوم على متوسط العمر المتوقع

بالنظر إلى الآثار الصحية العكسية المحتملة للنوم غير الكافي، فليس من المستغرب أن يرتبط قلة النوم بانخفاض متوسط العمر المتوقع، تكشف البيانات المأخوذة من ثلاث دراسات وبائية مقطعية كبيرة أن النوم لمدة خمس ساعات أو أقل في الليلة يزيد من خطر الوفيات من جميع الأسباب بنحو 15 في المائة.

تأثير مشاكل النوم على الصحة

ويمكن أن تؤثر مشاكل النوم على مخاطر الإصابة بالأمراض، فإن العديد من الأمراض والاضطرابات يمكن أن تؤثر أيضًا على مقدار النوم الذي نحصل عليه، في حين أن ما يقدر بنحو 50 إلى 70 مليون أمريكي يعانون من نوع من اضطرابات النوم، فإن معظم الناس لا يذكرون مشاكل نومهم لأطبائهم، ولا يسأل معظم الأطباء عنها بالضرورة، هذا النقص الواسع في الوعي بتأثير مشاكل النوم يمكن أن يكون له عواقب وخيمة ومكلفة على الصحة العامة.

اخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 الساعة 07:22 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد