قم بمشاركة المقال
ارتفاع نسبة العنوسة في الوطن العربي
يشهد الوطن العربي ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة العنوسة، حيث يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في إيجاد شريك حياة مناسب. وفي هذا السياق، ظهرت مؤخراً إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي تبحث عن شريك حياة، وهو ما يعكس حاجة الكثير من الناس إلى الزواج وتأسيس أسرة.
إعلان طبيبة سعودية تبحث عن الزواج
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان منسوب لطبيبة سعودية تبحث عن شريك حياة. وفي الإعلان، تم تحديد شروط معينة يجب توافرها في العريس المستقبلي، مثل أن يكون على خلق ودين وأن يقدر الحياة الزوجية. كما تم ذكر أن الطبيبة تمتلك عيادة خاصة في الرياض وتحصل على راتب شهري قدره 30 ألف ريال سعودي.
الشكوك حول صحة الإعلان
رغم الانتشار الكبير للإعلان، إلا أن العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شككوا في صحته، نظراً لعدم وجود أي وسائل للتواصل مع الطبيبة المزعومة. ولم يتم ذكر رقم هاتف أو بريد إلكتروني أو حساب على وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا يثير الشكوك حول مصداقية الإعلان وقد يجعل البعض يعتبره مجرد مزاح أو إعلان غير جدي.
تأخر سن الزواج والعنوسة في العالم العربي
أصدر مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث (CSRGULF) تصنيفاً وتقريراً بحثياً حول تأخر سن الزواج والعنوسة في العالم العربي. ويشير البحث إلى أن هناك جزءاً كبيراً من النساء العربيات يعانين من التأخر في الزواج والعنوسة بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
اقرأ أيضاً
الترتيب الأول: اللبنانيات
وفقًا للتصنيف، يحتل اللبنانيات المرتبة الأولى في تأخر سن الزواج والعنوسة خلال الثماني سنوات الأخيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة النساء اللبنانيات العانسات فوق سن 35 عامًا تبلغ 85 في المئة. يمكن أن تكون هذه الظاهرة نتيجة للعديد من العوامل، بما في ذلك التغيرات في القيم والثقافة والظروف الاقتصادية في لبنان.
الترتيب الثاني: التونسيات
تأتي التونسيات في المرتبة الثانية في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث تصل نسبة العانسات إلى حوالي 81 في المئة. يمكن أن تكون العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية هي السبب وراء هذا التأخر في التزوج في تونس.
اقرأ أيضاً
الترتيب الثالث: العراقيات
تحتل العراقيات المرتبة الثالثة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث تتراوح نسبة العانسات بين 70 إلى 85 في المئة. يمكن أن تكون الظروف الأمنية والاقتصادية في العراق هي السبب وراء هذا التأخر في الزواج.
الترتيب الرابع: الإماراتيات
تأتي الإماراتيات في المرتبة الرابعة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث تبلغ نسبة العانسات حوالي 70 إلى 75 في المئة. يمكن أن يكون التأخر في الزواج في الإمارات نتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في البلاد.
تأخر سن الزواج والعنوسة في دول أخرى
المرتبة الخامسة: السوريات
تحتل السوريات المرتبة الخامسة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 70 في المئة. يمكن أن تكون الأوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا هي السبب وراء هذا التأخر في الزواج.
المرتبة السادسة: المغربيات
تحتل المغربيات المرتبة السادسة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 60 في المئة. وقد شهدت المغرب تغيرات اجتماعية واقتصادية خلال العقد الماضي قد تكون سببًا في هذا التأخر في الزواج.
المرتبة السابعة: الأردنيات
تحتل الأردنيات المرتبة السابعة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 55 في المئة. يمكن أن تكون العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي السبب وراء هذا التأخر في الزواج في الأردن.
المرتبة الثامنة: الجزائريات
تحتل الجزائريات المرتبة الثامنة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 51 في المئة. يبدو أن الجزائريات يحافظن على نفس النسبة التي كانت عليه في عام 2013.
المرتبة التاسعة: المصريات
تحتل المصريات المرتبة التاسعة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 48 في المئة. وقد شهدت مصر تغيرات اجتماعية واقتصادية خلال العقد الماضي قد تكون سببًا في هذا التأخر في الزواج.
تأخر سن الزواج والعنوسة في دول أخرى
المرتبة العاشرة: السعوديات
شهدت السعوديات انخفاضًا في ترتيبهن بسبب سياسات التشجيع على الزواج خلال العقد الماضي. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة العانسات في السعودية تراجعت إلى 10 في المئة مقارنة بتقديرات عام 2013 (45 في المئة). ومع ذلك، تشير تقديرات أخرى إلى وجود نحو 40 في المئة من النساء السعوديات فوق سن 35 عامًا عانسات. يجب ملاحظة أن تقديرات هذه الفئة غير دقيقة في إحصاءات الحالة المدنية في السعودية وغيرها من الدول العربية.
المرتبة الحادية عشرة: الليبيات
تحتل الليبيات المرتبة الحادية عشرة في تأخر سن الزواج والعنوسة، حيث يبلغ عدد العانسات حوالي 35 في المئة. يجب الإشارة إلى أن هذه النسبة تقديرية وتقريبية وغير دقيقة بشكل قاطع.
القطريات في المرتبة الثانية عشرة
وفقًا للتقارير الدولية، تحتل القطريات المرتبة الثانية عشرة في نسبة الزواج في الدولة. تتراوح تقديرات النسبة بين 26 في المئة و 35 في المئة، ولكن لم تذكر المصادر الرسمية القطرية عددًا محددًا لهذه الفئة. ومع ذلك، تشير التقارير الدولية حول السكان في العالم إلى أن القطريين أصبحوا أقل العرب اهتمامًا بالزواج.
تزايد حالات الطلاق وتأخر سن الزواج
يشهد قطر ارتفاعًا مقلقًا في نسبة حالات الطلاق وتأخر سن الزواج. وتعد هذه الظاهرتان من أهم التحديات التي تواجه المجتمع القطري في الوقت الحالي. وتعزى هذه الظاهرتان إلى عدة عوامل، بما في ذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها الدولة في السنوات الأخيرة.
تأثير التغيرات الاجتماعية والاقتصادية
تشير الدراسات إلى أن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية قد أثرت بشكل كبير على نمط الحياة في قطر، مما أدى إلى تأثيرها على معدلات الزواج والطلاق. ومن بين العوامل التي يمكن أن تكون لها تأثير كبير هي زيادة فرص العمل للنساء وزيادة المساواة بين الجنسين، مما يجعل النساء أكثر استقلالية وقدرة على اتخاذ قراراتهن الخاصة بالزواج والطلاق.
أهمية تعزيز ثقافة الزواج
من أجل مواجهة هذه التحديات، يجب تعزيز ثقافة الزواج وتشجيع الشباب على الزواج في سن مبكرة. يمكن أن تلعب الأسرة والمدارس والمؤسسات الدينية دورًا هامًا في تعزيز هذه الثقافة وتوعية الشباب بأهمية الزواج والحفاظ على استقرار الأسرة.
خلاصة
على الرغم من تراجع اهتمام القطريين بالزواج، إلا أنه يجب أن نعمل على تعزيز ثقافة الزواج وتشجيع الشباب على الارتباط في سن مبكرة. يجب أن يكون لدى الشباب الوعي بأهمية الحفاظ على استقرار الأسرة وتكوين علاقات صحية ومستدامة. وعلى المجتمع ككل أن يعمل على توفير الدعم والمساعدة للأزواج الشباب لتحقيق نجاح الزواج والحفاظ على استقراره.