قم بمشاركة المقال
مرض الأكياس المائية وأهميته في الحيوانات والبشر
يعتبر مرض الأكياس المائية أحد الأمراض الطفيلية التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر ويعرف أيضًا باسم داء المشوكات. وتحذر الدكتورة سماح نوح، رئيس قسم الإرشاد البيطري، من هذا المرض وتوضح أهمية غسل الخضراوات بشكل جيد إذا كنت تربي كلبًا.
ما هو مرض الأكياس المائية؟
يسبب مرض الأكياس المائية الطفيل الحيواني Echinococcus granulosus، وهو مرض شائع في العالم، خاصة في الأماكن الريفية وأماكن تربية الحيوانات الأخرى. ينتقل المرض عن طريق الحيوانات المصابة ويعتبر الكلاب والذئاب والثعالب من أهم الحيوانات المصدرة لهذا الطفيل.
كيف ينتقل المرض؟
تدخل الدودة الشريطية Echinococcus granulosus في أمعاء الكلاب وتطرح البيض عن طريق البراز إلى النباتات والخضروات. وعندما يتناول الإنسان هذه الخضروات غير المغسولة جيدًا، يمكن أن ينتقل المرض إليه. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتقل المرض أيضًا عن طريق تناول لحم الحيوانات المصابة بالطفيل.
تأثير المرض على الجسم
عندما يتم ابتلاع البيض، تفقس في الأمعاء وتنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الكبد والرئتين والرأس. وتشكل الأكياس في هذه الأعضاء وتتنامى في الحجم، حيث يمكن أن تصل إلى حجم بيضة الدجاجة في الرأس وحجم حبة البرتقال في الرئتين والكبد.
اقرأ أيضاً
كيفية الوقاية من مرض الأكياس المائية
للوقاية من مرض الأكياس المائية، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة واتباع الإرشادات الصحية التالية:
1. غسل الخضراوات بشكل جيد
يجب غسل الخضراوات جيدًا قبل تناولها، خاصة إذا كنت تربي كلبًا أو تعيش في مناطق ريفية. هذا يساعد في التخلص من أي بيض موجود على الخضروات ويقلل من فرصة انتقال المرض.
اقرأ أيضاً
2. تجنب تناول لحم الحيوانات المصابة
يجب تجنب تناول لحم الحيوانات المصابة بمرض الأكياس المائية، خاصة إذا كانت الأعضاء الداخلية مصابة. ينصح بشدة بطهي اللحم جيدًا قبل تناوله للتأكد من قتل الطفيل ومنع انتقال المرض.
3. توعية الأطفال
يجب توعية الأطفال بأهمية غسل الخضروات وتجنب لمس الحيوانات المشتبه في إصابتها بالمرض. يجب تعليمهم النظافة الشخصية الجيدة وتجنب التعامل مع الحيوانات المشتبه في إصابتها بالطفيل.
مع اتخاذ هذه الاحتياطات اللازمة، يمكن الحد من انتشار مرض الأكياس المائية والحفاظ على صحة الحيوانات والبشر.
أعراض داء الأكياس المائية
تظهر الأعراض بحسب أماكن استقرار الأكياس المائية. إذا توضعت في الكبد فيشكو المرضى من تضخم وألم في البطن، يرقان، فقدان الوزن وقد تصل الأمور إلى قصور في عمل الكبد. أما إذا استقرت في الرئتين فيشكو من ضيق في التنفس والتهابات رئوية متكررة. وإذا استقرت في المخ يعاني المريض من صداع شديد لا يستجيب للعلاج وتشوش في الرؤية وغيرها من الأعراض بحسب أماكن تواجد هذه الأكياس.
الوقاية من داء الأكياس المائية
1- غسل الخضراوات الورقية والعشبية جيداً لأنها تعتبر مصدر مهم لإصابة الإنسان بداء الأكياس المائية. يتم الغسل الجيد بالمواد المعقمة، أو بالشطف تحت الماء الجاري المتدفق بقوة من أجل جرف البيض العالق على سطوح تلك النباتات.
2- يعد غلي كبد الأغنام أو رئتها لمدة 30 دقيقة ضروريًا وكافيًا لقتل جزيئات المشوكة.
3- تفادي التماس المباشر مع براز الكلاب والقطط.
4- غسل اليدين بعد التماس مع الحيوانات، خصوصاً غير الداجنة.
5- القضاء على ظاهرة ذبح الحيوانات خارج الأماكن المخصصة لها.
6- النظافة والتخلص من القمامة دائماً.
7- الاهتمام بنظافة الحيوانات والعلاجات باستخدام أدوية الديدان كل فترة. الحكم على اللحوم المصابة هو الإعدام.