قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

سر نزول سبعون ألف ملك من السماء لمن يقرأ هذه السورة من القرآن

سر نزول سبعون ألف ملك من السماء لمن يقرأ هذه السورة من القرآن
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

03 نوفمبر 2023 الساعة 01:48 صباحاً

سورة الأنعام

سورة الأنعام من السور القرآنية التي نزلت جملة واحدة في مكة. وقد نزلت هذه السورة العظيمة وحولها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح.

نزول سورة الأنعام

وفقًا لبعض الآثار، فإن سورة الأنعام نزلت جملة واحدة. وروى الطبراني بسند ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة، يتبعها سبعون ألف ملك، لهم صوت عال بالتسبيح والتحميد".

نزول سورة الأنعام بثقلها

وقالت أسماء بنت يزيد: "نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة واحدة، إن كادت من ثقلها لتكسر عظم الناقة".

سورة الأنعام وخصائصها

تأتي سورة الأنعام بسياق متماسك وتدفق يوقع في القلب، مما يجعلها نهرًا يتدفق بلا حواجز ولا فواصل. وهي نموذج كامل للقرآن المكي، حيث تمثل خصائصه ومنهجه مع الاحتفاظ بشخصيتها الخاصة. فلكل سورة شخصيتها وملامحها وطريقة عرضها للموضوع الرئيسي.

موضوعات سورة الأنعام

الكون والحياة

تعرض سورة الأنعام في جملتها حقيقة الألوهية في مجال الكون والحياة، والنفس والضمير، ومشاهد القيامة، ومواقف الخلق. وتقوم بجولة بالنفس البشرية في ملكوت السماوات والأرض، وتقف بها على مصارع الأمم الخالية.

قضية العقيدة الأساسية

تعالج سورة الأنعام قضية العقيدة الأساسية، وهي قضية الألوهية والعبودية. تسعى لتعريف العباد برب العباد ومصدر هذا الوجود ومن هم العباد ومن جاء بهم إلى هذا الوجود ومن يقلب أفئدتهم وأبصارهم ولأي شيء خلقهم.

وتبدأ السورة بمواجهة المشركين الذين يتخذون مع الله آلهة أخرى، بينما دلائل التوحيد تحيط بهم في الآفاق وفي أنفسهم بحقيقة الألوهية متجلية في لمسات عريضة تشمل الوجود كله، وتشمل وجودهم كله في لمسات ثلاث على أقصى عمق واتساع:{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ * وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} [الأنعام:1: 3].

حقيقة الألوهية 

وتبدأ الآيات بموجات متلاحقة في التعريف بحقيقة الألوهية، متجلية في ملكية الله سبحانه لما في السماوات وما في الأرض، ولما سكن بالليل والنهار:{قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام:12].

ثم تتحدث عن معرفة أهل الكتاب لهذا الكتاب الجديد الذي يكذب به المشركون وتوقف المشركين أمام مشهدهم يوم الحشر وهم يسألون عن شركائهم فينكرون الشرك ويذهب عنهم الافتراء:{وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنعام:27].

ثم تتحول السورة الكريمة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتسلية قلبه من تكذيبهم له: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ} [الأنعام:33].

.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد