قم بمشاركة المقال
تأثير الملح على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
أظهرت دراسة حديثة أن إضافة الملح إلى الطعام بشكل منتظم قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل البيانات التي جمعتها من أكثر من 400 ألف بالغ في المملكة المتحدة.
ارتفاع استهلاك الملح وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري
وفقًا للدراسة، فإن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 39% للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بأولئك الذين لا يستهلكون الملح أو يستهلكونه بكميات قليلة.
العلاقة بين الملح ومرض السكري
تعد هذه الدراسة الأولى التي توضح الارتباط بين استهلاك الملح ومرض السكري من النوع الثاني. وقد أشار البروفيسور لو تشي، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن الحد من استهلاك الملح قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ولكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن استبعاد الملح من الطعام يمكن أن يساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أيضًا.
توصيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية
توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) البالغين بعدم تناول أكثر من 6 غرامات من الملح يوميًا، وهذا يعادل ملعقة صغيرة. وتعتبر هذه التوصية جزءًا من جهود الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني وأمراض أخرى ذات صلة بارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضاً
البحث والنتائج
قدم الباحثون في هذه الدراسة تحليلًا لبيانات 402,982 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عامًا. وقد تم جمع هذه البيانات من قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تحتوي على سجلات طبية ونمط حياة نصف مليون بريطاني.
تأثير إضافة الملح إلى الطعام على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
تشير دراسة جديدة إلى أن إضافة الملح إلى الطعام يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
اقرأ أيضاً
الدراسة والمنهجية
أجرى فريق من الباحثين دراسة استمرت لمدة 12 عامًا، حيث شملت الدراسة أكثر من 13 ألف شخص. وتم استخدام استبيانات لتقييم عدد المرات التي أضافوا فيها الملح إلى أطعمتهم، ولكنها لم تشمل الملح المستخدم في الطهي.
وقد ركز الفريق بدلاً من ذلك على اختبار "مؤشر سلوكي جديد لتناول الملح على المدى الطويل". وأخذ الباحثون في الاعتبار عوامل مختلفة مثل العمر والجنس والعرق والخصائص الجسدية بما في ذلك الطول والوزن ومحيط الورك والتدخين والشرب ومستويات النشاط البدني والدخل ومستويات التعليم.
النتائج والاستنتاجات
خلال فترة المتابعة، أصيب أكثر من 13 ألف شخص بمرض السكري من النوع الثاني.
وجد الباحثون أن الذين أبلغوا عن إضافة الملح إلى طعامهم "أحيانًا" أو "عادة" أو "دائمًا" كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 13% و20% و39% على التوالي، مقارنة بأولئك الذين "لم يسبق لهم مطلقًا"، أو "نادرًا" إضافة الملح.
وفي الاستنتاج، أشار الفريق إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب ارتباط تناول كميات كبيرة من الملح بزيادة خطر الإصابة بالسكري. ولكن البروفيسور تشي يعتقد أن إضافة الملح إلى الطعام قد يشجع الناس على تناول كميات أكبر، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والالتهابات.
وأوضح البروفيسور تشي أن ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يعود جزئيًا إلى زيادة الدهون في الجسم المرتبطة بإضافة الملح إلى الأطعمة. وأشارت الدراسات السابقة أيضًا إلى أن تناول الملح يرتبط بارتفاع ضغط الدم غير الطبيعي والالتهابات، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
تعزيز النكهات في الطعام باستخدام الأعشاب والتوابل
تعتبر الأعشاب والتوابل من العناصر الأساسية في المطبخ، حيث تضيف نكهة وعمقًا للأطباق. وبالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الأعشاب والتوابل يعتبر بديلاً صحيًا ومفيدًا لإضافة المزيد من الملح إلى الطعام.
الأعشاب الطازجة
تعتبر الأعشاب الطازجة مثل البقدونس والكزبرة والنعناع من الخيارات الرائعة لتعزيز النكهات في الطعام. يمكن إضافة الأعشاب الطازجة إلى السلطات والأطباق الرئيسية والشوربات لإضفاء نكهة منعشة وحيوية. كما يمكن استخدام الأعشاب الطازجة لإعداد الصلصات والمخللات لإضفاء نكهة فريدة ومميزة.
التوابل المجففة
تعد التوابل المجففة مثل الكمون والكزبرة المطحونة والكركم والفلفل الأسود من الخيارات المثالية لتحسين النكهة في الطعام. يمكن إضافة التوابل المجففة إلى الأطباق المطبوخة لإضفاء طعم غني وعمقًا. كما يمكن استخدام التوابل المجففة في تتبيل اللحوم والدجاج والأسماك لإضافة نكهة لا تقاوم.
التوابل الحارة
إذا كنت تحب النكهة الحارة، يمكنك استخدام التوابل الحارة مثل الفلفل الحار والفلفل الحلو المجفف والثوم المطحون لإضافة الحدة والنكهة الحارة إلى الأطباق. يمكن استخدام التوابل الحارة في الأطباق المكسيكية والهندية والآسيوية لإضفاء نكهة حارة مميزة.
فوائد استخدام الأعشاب والتوابل
بالإضافة إلى تحسين النكهات في الطعام، توفر الأعشاب والتوابل العديد من الفوائد الصحية. فهي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في مكافحة الالتهابات وتعزيز صحة القلب. كما أن بعض الأعشاب والتوابل لها خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، مما يساعد في تعزيز جهاز المناعة.
علاوة على ذلك، فإن استخدام الأعشاب والتوابل يمكن أن يساعد في تقليل استخدام الملح في الطعام. وبالتالي، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على ضغط الدم وصحة الكلى. ولذلك، ينصح الباحثون بإضافة الأعشاب والتوابل المختلفة لتعزيز النكهات في الطعام بدلاً من إضافة المزيد من الملح.
استخدام الأعشاب والتوابل بشكل صحيح
للاستمتاع بأقصى فوائد الأعشاب والتوابل، يجب استخدامها بشكل صحيح. يجب تخزين الأعشاب الطازجة في الثلاجة واستخدامها في غضون أيام قليلة للحفاظ على نكهتها وقوتها العطرية. أما بالنسبة للتوابل المجففة، فيفضل شراؤها من مصادر موثوقة وتخزينها في أوعية محكمة الإغلاق في مكان بارد وجاف.
عند استخدام الأعشاب والتوابل في الطهي، يجب إضافتها في المراحل الأخيرة للحفاظ على نكهتها الطازجة. يمكن طحن التوابل المجففة قبل إضافتها للأطباق لتحسين توزيع النكهة. ويجب تذوق الطعام وتعديل الكمية المضافة حسب الذوق الشخصي.
باستخدام الأعشاب والتوابل بشكل صحيح، يمكنك تحسين النكهات في الطعام والاستمتاع بفوائدها الصحية. كما يمكنك تقليل استخدام الملح والاعتماد على بدائل صحية لتحسين صحتك العامة.