اكتشف العلامات الخفية على جلدك تحذيراً من مرض السكري، فلا تتجاهلها!


تشهد حالات السكري ارتفاعًا مستمرًا في جميع أنحاء العالم منذ ثمانينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الأشخاص يعانون من هذا المرض دون أن يكتشفوه، حيث أن أعراض مرض السكري من النوع الثاني ليست واضحة دائمًا.
تشمل الأعراض الشائعة لمرض السكري زيادة التبول، والعطش المستمر، وعدم وضوح الرؤية. وفقًا للخبير الكيميائي ومؤسس SOS Serum، بروس غرين، فإن مرض السكري يؤثر أيضًا على الجلد. ويشير غرين إلى أن مؤشرات بشرة مرضى السكري تشبه تلك للشيخوخة المبكرة، مثل فقدان المرونة وجفاف الجلد وانخفاض الدورة الدموية الدقيقة وتغير لون البشرة.
يؤدي مرض السكري إلى عملية تغيير الجلد المسماة الغلوزة، وهي عملية يتم فيها ربط البروتينات والسكريات بنواتج غلوزة نهائية متقدمة. وهناك تأثير سلبي على مرونة الجلد عندما يتم تقوية الكولاجين والإيلاستين، ويمكن أن تحفز العملية عمليات الالتهاب. وتشمل العلامات التحذيرية على الجلد بقعًا أو نتوءات صفراء أو بنية اللون، ومنطقة داكنة من الجلد ذات ملمس مخملي خاصة حول الرقبة والإبط، وبقع سميكة من الجلد خاصة على أصابع اليدين والقدمين، والظهور المفاجئ للبثور أو مجموعات البثور، وبقع صغيرة على الجلد يصعب ملاحظتها.
تعاني بعض مرضى السكري من بقع جلدية شديدة الجفاف ومسببة للحكة، وتظهر هذه البقع بشكل خاص على الذراعين. ويشير الخبير غرين إلى أن مشاكل الجلد تكون أكثر شيوعًا بين مرضى السكري بسبب ضعف الدورة الدموية وانخفاض حساسية الأعصاب. ومن الصعب تشخيص هذه المشاكل في وقت مبكر. تعتبر البشرة الجافة من أكبر المشاكل التي يواجهها مرضى السكري، وخاصة في الساقين والمرفقين والقدمين.
يعتبر اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على النشاط البدني من أفضل الطرق لمرضى السكري من النوع الثاني للتحكم في مستويات السكر في الدم. ويجب على المرضى مناقشة العلاج المناسب مع الطبيب عند التشخيص.
تنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) على أهمية اتباع نظام غذائي صحي لمرضى السكري من النوع الثاني. يجب تناول مجموعة كبيرة من الأطعمة، بما في ذلك الفاكهة والخضروات وبعض الأطعمة النشوية مثل المعكرونة. يجب الحد من تناول السكر والدهون والملح إلى الحد الأدنى. يجب تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء بانتظام وعدم تفويت أي وجبة.
تساعد التمارين البدنية على خفض مستوى السكر في الدم. يجب أن يهدف المريض إلى ممارسة النشاط البدني لمدة 2.5 ساعة في الأسبوع. يمكن أن يشمل ذلك المشي السريع أو صعود السلالم أو القيام بأعمال منزلية شاقة أو أعمال البستنة. بالإضافة إلى ذلك، يعد فقدان الوزن أمرًا مهمًا. فخسارة الوزن ستساعد على خفض مستوى السكر في الدم وتحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
هناك أدلة على أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (800 إلى 1200 سعرة حرارية في اليوم) على أساس قصير الأمد (نحو 12 أسبوعا) يمكن أن يساعد في علاج أعراض مرض السكري من النوع الثاني. هذا النظام الغذائي يساعد في خفض مستوى الجلوكوز في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية إلى فقدان الوزن، مما يمكن أن يحسن التحكم في مستوى السكر في الدم ويقلل من مخاطر المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
تقدم غرين بعض النصائح حول كيفية مكافحة جفاف الجلد:
استخدم منظفا خاليا من الصابون ودرجة حموضة معتدلة ومنظفا خاليا من الكحول. هذا سيساعد في تنظيف الجلد بلطف دون أن يجففه.
استخدم مرطبا عالي الجودة يحتوي على عامل حماية من الشمس بدرجة 30 على الأقل. تجنب المنتجات المعطرة والمكونات البتروكيماوية، حيث يمكن أن تسبب تهيجا للبشرة.
ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، مثل المشي أو التنزه مع الكلاب، يمكن أن يساعد في تحسين تدفق الدم إلى الجلد وترطيبه.
استخدم واقيا من الشمس يحتوي على عامل حماية من الشمس بدرجة 50 (SPF 50) وخاليا من العطور. هذا سيساعد في حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة وتجنب الجفاف.
عندما تستطيع، ارتد ملابس قطنية بنسبة 100%. هذا سيسمح بالتدفق الصحي للهواء ويساعد على تقليل التعرق الموضعي والحفاظ على ترطيب الجلد.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط