"هل تعلم ماذا يعني ظهور هذه العلامة في البول؟ لن يمر مرور الكرام .. قد تكون على وشك الإصابة بالسرطان! لا تتردد في مراجعة الطبيب فوراً"


سرطان الجلد هو أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، ويعتبر من أسرع أشكال المرض نموًا. يتم تشخيص حوالي 16200 حالة جديدة من السرطان كل عام، ويتسبب في وفاة حوالي 2300 حالة.
قد يكون تغير لون البول علامة على وجود تشوهات تحت الجلد، وقد يستدعي ذلك الاهتمام الطبي الفوري. قد يحدث في بعض الحالات النادرة أن يظهر مرضى السرطان مع خطوط ملونة في البول.
وفقًا لموقع هارفارد هيلث، فإن سرطان الجلد يعتبر "أخطر أنواع السرطان". في بعض الحالات النادرة، يمكن للسرطان أن يضع الميلانين، الصبغة التي تجعل الجلد داكئًا، في الدورة الدموية وأن ينتهي ببعض هذه الصبغة في البول.
عندما يتحول لون البول إلى بني حقيقي، فقد يكون السبب في ذلك تحلل الهيموجلوبين - البيليروبين. قد يشير ذلك إلى وجود مشاكل صحية مثل السرطان أو مشاكل في الكبد أو الكلى. من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تتراكم البيليروبين في الدم بسبب أمراض الكبد، مثل التهاب الكبد وتليف الكبد، أو القناة الصفراوية المسدودة بحصوة في المرارة أو ورم أو عائق آخر. إذا دخل بعض من هذا البيليروبين الزائد في البول، يمكن أن تتحول الحلقة إلى اللون البني.
على الرغم من أن صبغة الجلد قد تتسرب أحيانًا إلى مجرى الدم، إلا أنها تظل نادرة الحدوث. تشمل العلامات الشائعة التي يمكن توقعها من المرض التغيرات في الشامات.
تنص NHS على ما يلي: "العلامة الأكثر شيوعاً للورم الميلانيني هي ظهور شامة جديدة أو تغيير في شامة موجودة." يمكن أن يحدث هذا في أي مكان من الجسم، ولكن المناطق الأكثر تضررًا هي الظهر عند الرجال والساقين عند النساء.
يوصي الأطباء بمراجعة الطبيب لأي خلل ينمو أو يتغير بسرعة ولا يزول. تشير الأرقام الصادرة في وقت سابق من هذا العام إلى أن أكثر من 100,000 شخص قد فاتتهم إحالتهم إلى المستشفيات مع احتمال الإصابة بسرطان الجلد.
الأرقام، التي وصفها الأطباء ومجموعات المرضى بأنها "مقلقة حقًا"، يمكن أن تؤدي إلى تشخيص المزيد من الأشخاص بمرض متقدم.
أدى تراكم علاج السرطان الناجم عن الوباء إلى صرخة قلق بين الأطباء ومجموعات المرضى. تشجع الهيئات الصحية المرضى الآن على زيارة طبيبهم العام إذا لاحظوا "أعراض العلم الأحمر".
عند العلاج في المراحل المبكرة من سرطان الجلد، يمكن عكس عدد كبير من الحالات من خلال الجراحة. يتم استئصال الورم المشتبه به جراحيًا، ويتم إجراء فحص للأنسجة المستأصلة في المختبر للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية. إذا تبين أن الأنسجة سليمة، فإن الشخص يعتبر خاليًا من السرطان ويتم متابعته بانتظام للتأكد من عدم عودة الورم.
عندما يتم اكتشاف سرطان الجلد في مراحل متأخرة، يكون من الصعب علاجه بالكامل. في هذه الحالات، يتم توجيه العلاج نحو وقف انتشار السرطان وتقليل الأعراض المصاحبة. قد يشمل العلاج الجراحة لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به، والعلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية، والعلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية في الجسم.
يعتبر المعرفة المبكرة بعلامات سرطان الجلد والكشف المبكر عنه من أهم العوامل في زيادة فرص الشفاء. عادة ما يتم الكشف عن سرطان الجلد عن طريق فحص الجلد بصريًا بحثًا عن الشامات المشبوهة. إذا تم اكتشاف شامة مشبوهة، يتم قطعها جراحيًا وإرسالها إلى المختبر لإجراء مزيد من الاختبارات. ومع ذلك، يجب ملاحظة أنه ليس كل الشامات المشبوهة تكون سرطانية، حيث تظهر النتائج أن 30 في المائة فقط من الشامات تحتوي على خلايا سرطانية حقيقية.
تعتبر الوقاية من سرطان الجلد أمرًا هامًا للحفاظ على صحة الجلد. من بين الإجراءات الوقائية المهمة: تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس بشكل منتظم، وارتداء الملابس الواقية والقبعات والنظارات الشمسية في الأماكن المشمسة، وتفحص الجلد بانتظام للكشف عن أي تغيرات في الشامات أو البقع الجديدة.
الاهتمام بصحة الجلد والكشف المبكر عن سرطان الجلد هما مفتاح الوقاية والعلاج الناجح لهذا النوع من السرطان. يجب على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر عالية للإصابة بسرطان الجلد، مثل البشرة الفاتحة والتعرض المفرط للشمس، أن يتابعوا مع الأطباء بانتظام ويتبعوا توصياتهم للوقاية والفحص المبكر.
المصدر: إكسبريس
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط