"مواطنة سعودية تجرب تحدّي العفاريت بشراء منزل مسكون .. وما حدث بعد ذلك سيصدمك!"


تروي الكاتبة السعودية، سلوى العضيدان، قصة غريبة لأسرة اشترت منزل مسكون بالأشباح بسعر مغري. يقول صاحبها وعائلته لم يسكنوها سوى عام واحد فقط.
في مقالها المنشور بصحيفة "الاقتصادية"، تحكي "العضيدان" عن البيت المسكون. وتقول: "وصلتني رسالة وكعادتي دوماً لا أقرأ الرسائل إلا في المساء ولا أخفيكم سراً فقد أصبت بالقشعريرة وأنا أقرأ كلمات صاحبتها ومن سوء الحظ فقد كنت وحدي في مكتبي أثناء قراءتها، ما جعلني أوجس في نفسي خيفة".
تذهب "العضيدان" للبحث على الإنترنت وتضيف: "تقول صاحبة الرسالة: تزوجت منذ 13 عاماً وكان حلم حياتي أنا وزوجي أن نشتري منزلاً يضمنا مع أطفالنا الخمسة فالشقة لم تعد تتسع لنا، خصوصاً أن رواتبنا تساعدنا على تحقيق هذا الحلم الجميل، بدأنا في البحث في مدينتنا مترامية الأطراف ومع الأسف كانت أسعار الفلل مبالغاً فيها بشكل كبير، وأثناء بحثنا في الإنترنت".
تشير "العضيدان" إلى أن السيدة وجدت عرضاً مغرياً لفيلا بحدود الـ400 متر لم يسكنها صاحبها وعائلته سوى عام واحد، ذهبوا لرؤيتها وكانت حسب الصور تماماً وأكثر شيء أغراهم بشرائها هو سعرها المنخفض جداً مقارنة بالسوق، بدأوا مرحلة النقل والترتيب وكان ذلك في فصل الشتاء.
تعرضت عائلتي لسلسلة من الأحداث المرعبة في منزلنا. بدأت المشكلة عندما انفجرت ثلاث سخانات المياه في يوم واحد. ولحسن الحظ، لم يصب أحد منا بأذى. قمنا بإحضار سباك لإصلاح السخانات وتبين أن السبب هو سوء نوعية السخانات التي اشتريناها. قمنا بشراء سخانات جديدة ولكنها انفجرت أيضًا بعد أسبوعين. بدأت بعدها مشكلة ظهور الفئران بشكل غير طبيعي في المنزل. قمنا بالتعاقد مع شركة مكافحة القوارض، ولكن المشكلة لم تحل.
ظهرت بعدها هلاوس بصرية لدى ابنتي البالغة من العمر خمس سنوات. كانت تشعر بالخوف وتصرخ بانزعاج وتقول إن الكلب يحاول أن يعضها، وتختبئ في حضني وهي تشعر بالرعب ونحن لا نرى أي شيء. خادمتنا التي تعيش معنا منذ عشر سنوات أصبحت ترى ظلالًا لأشخاص على جدران غرفتها في الليل، مما أثر على نومها ودفعها تقريبًا للجنون. ابني أيضًا تعرض للغرق ثلاث مرات في المسبح على الرغم من مهارته في السباحة.
تفاقمت المشاكل بيني وبين زوجي، ولأول مرة هددني بالطلاق. أصبحت متأكدة تقريبًا أن المنزل مسكون وأن هذه المشاكل هي ثمن رخيص ندفعه. سألت صاحبة الرسالة عما إذا كانت تنصحني بالخروج من المنزل، ولكنها نصحتني بأن أجرب استئجار منزل آخر وأرى ما إذا كانت تتوقف هذه الأحداث المرعبة أم لا. نصحتنا أيضًا بالتواصل مع صاحب المنزل السابق لمعرفة ما حدث فيه.
في الختام، أشارت صاحبة الرسالة إلى أهمية أخذ الحذر عند الشراء أو الاستئجار. قد يتلاعب البعض بالناس عبر المواقع الإلكترونية ويبيع لهم أشياء غير مرغوب فيها مثل منازل أو سيارات أو أثاث. لذا، يجب علينا التحقق والاستفسار قبل الانخراط في عملية الشراء. فالقانون لا يحمي المغفلين.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط