قم بمشاركة المقال
ارتفاع الكوليسترول في الدم يعتبر أمرًا خطيرًا يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ولكن هل تعلم أن طريقة نومك يمكن أن تلعب دورًا في تقليل هذه المشاكل الخطيرة؟
النوم ومستويات الكوليسترول
أظهرت دراسات عديدة في مجال القلب والأوعية الدموية أن النوم أو عدمه له تأثير كبير على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية. وقد أصدرت منظمة "سليب" دراسة تؤكد هذا الأمر بعد اكتشاف الباحثين أن النوم المفرط والنوم القليل جدًا يؤثران سلبًا على مستويات الدهون في الجسم.
النوم القليل والنوم المفرط
أجرى الباحثون دراسة على مجموعة من الرجال والنساء وجدوا أن النوم أقل من خمس ساعات في الليل يزيد من خطر ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة لدى النساء. وكانت النتائج مماثلة أيضًا للأشخاص الذين ينامون أكثر من ثماني ساعات في الليل.
الشخير ومستويات الكوليسترول
أجريت دراسة أخرى حول عادات الشخير وتأثيرها على أمراض القلب والأوعية الدموية. شارك في هذه الدراسة مجموعة من الأشخاص الذين تم تقييمهم بشكل منهجي لمخاطر الأمراض القلبية والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن النوم أقل من ست ساعات في الليلة يؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL-C). وكان الشخير مرتبطًا أيضًا بانخفاض مستويات الكوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة.
اقرأ أيضاً
استنتاج الدراسة
بناءً على الدراسات المذكورة أعلاه، يمكن الاستنتاج أن قلة النوم والنوم المفرط يرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. لذا، من الأهمية بمكان أن تهتم بجودة نومك وتسعى للحصول على ما بين سبعة إلى تسع ساعات من النوم في الليلة. كما ينصح بمراجعة الطبيب المختص لتقييم مستويات الكوليسترول في جسمك واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحتك القلبية.
تأثير النوم على مستويات الكوليسترول في الدم
تشير الدراسات إلى أن هناك علاقة بين نوعية النوم ومستويات الكوليسترول في الدم. ووفقًا للدكتور مايكل غراندينر، مدرس الطب النفسي وعضو مركز النوم والبيولوجيا العصبية في مدرسة بيرلمان للطب، فإن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم أو البقاء نائمين يميلون إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
اقرأ أيضاً
هل النوم يؤثر على مستويات الكوليسترول؟
مع ذلك، لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت التغيرات في النوم يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم أو ما إذا كان هذا الارتباط مجرد مصادفة. وحتى الآن، لا توجد دراسات موثوقة تبحث في هذا الموضوع بشكل كافٍ.
فوائد الحصول على نوم كافٍ
مع ذلك، لاحظ الدكتور غراندينر وفريقه أنه مع زيادة مدة النوم، يحدث تحسن في ملف الأشخاص من حيث عوامل الخطر الصحية. ومن بين هذه العوامل الخطر التي ترتبط بمستويات الكوليسترول في الدم:
- البدانة والسمنة
- مستويات اللبتين غير المتوازنة في الجسم
- قلة الاستجابة للإنسولين في الجسم
- نظام غذائي غير صحي وبالتالي ضرر على المدى البعيد
- نقص الأكسجين في الدم
استنتاج
على الرغم من عدم وجود دراسات موثوقة تؤكد تأثير النوم على مستويات الكوليسترول في الدم، إلا أنه من المهم الاهتمام بجودة النوم والسعي للحصول على نوم كافٍ. فالحصول على نوم جيد يعتبر جزءًا أساسيًا من الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
لذا، يُنصح باتباع عادات نوم صحية مثل تحديد ساعة النوم والاسترخاء قبل النوم وتجنب المنبهات المنبهة قبل النوم. كما يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة وجود صعوبة في النوم المستمرة أو الاضطرابات النوم الأخرى.