"اكتشف السر الغامض للنوم العميق والصحة المثالية في هذه الغرفة المظلمة!"


توصلت دراسة جديدة إلى أن إبقاء غرفة نومك مظلمة لا يساعدك فقط في الحصول على نوم جيد ليلا، ولكنه قد يقلل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بثلاث مشاكل صحية رئيسية.
ووجدت الدراسة أن الرجال والنساء الأكبر سنا الذين استخدموا الأضواء الليلية أو تركوا التلفزيون أو الهاتف الذكي أو الكمبيوتر اللوحي في الغرفة، أكثر عرضة للإصابة بالسمنة مقارنة بالبالغين الذين لم يتعرضوا لأي ضوء أثناء الليل.
كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستخدمون الأضواء الليلية في غرف النوم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأشخاص الذين يحافظون على ظلام تام أثناء النوم.
أيضًا، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من الأضواء الليلية في غرف النوم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري مقارنة بالأشخاص الذين ينامون في ظلام تام.
تشير الدراسة إلى أن هناك تفسيرًا بيولوجيًا يربط بين الضوء وزيادة خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري. يعمل الضوء على إيقاف بعض الأجزاء في الدماغ التي تخبر أجسادنا أنه النهار في مقابل الليل. لذلك فإن هذه الإشارات معطلة بطريقة ما، مما يؤثر على صحتنا بمرور الوقت.
مع مرور الوقت، قد يتسبب الضوء في غرف النوم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري.
قامت الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 550 مشاركًا في دراسة شيكاغو للشيخوخة الصحية. وتم قياس كمية الضوء في غرف نوم المشاركين على مدار أسبوع. وتبين أن أقل من النصف قضى خمس ساعات في الظلام الدامس أثناء نومهم، في حين تعرض الباقي لبعض الضوء خلال أحلك خمس ساعات في الليل.
تشير دراسة جديدة إلى أن التعرض للضوء في الليل قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من خدر القدم بسبب مرض السكري قد يستفيدون من استخدام الضوء الليلي للمساعدة في منع السقوط.
وقد أجرى الباحثون دراسة على مجموعة من الفئران لتحديد تأثير الضوء في الليل على الصحة العامة. وتوصلوا إلى أن التعرض للضوء في الليل يزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ولكنهم لم يعرفوا بالضبط ما إذا كانت هذه الحالات تدفع الناس إلى النوم مع الضوء أو إذا كان الضوء يسبب تطور هذه الحالات.
وفيما يتعلق بمرض السكري، أشار الباحثون إلى أن بعض الأشخاص الذين يعانون من خدر القدم قد يرغبون في استخدام الضوء الليلي للمساعدة في منع السقوط عند استخدام الحمام في الليل. وقد يكون ذلك مفيدًا لتجنب الإصابات والكسور التي يمكن أن تحدث نتيجة للسقوط.
وقال إيمرسون ويكواير، الأستاذ ورئيس قسم طب النوم في كلية الطب بجامعة ماريلاند، إن هذه النتائج تضيف إلى أدلة متزايدة تظهر أهمية الساعة البيولوجية والنوم للصحة العامة، خاصة بين كبار السن. وأكد أن التعرض للضوء في الليل يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي حالات طبية شائعة وتكلفة في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. وأضاف أن هذه الدراسة تعتبر نتائج مثيرة وتستدعي مزيدًا من الدراسات المستقبلية.
وقد أشار ويكواير إلى أن هناك عدة عوامل قد تكون مسؤولة عن الآثار الصحية المتدهورة للتعرض للضوء في الليل. وأوضح أن التعرض للضوء في الليل يؤدي إلى خلل في تنظيم الساعة البيولوجية، وهي عملية حيوية للحفاظ على الصحة وتحقيق الأداء الأمثل. كما أشار إلى أن الضوء يثبط إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يرتبط بخصائص صحية متعددة، بما في ذلك الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط