"عمال الشيباني الصناعية يتوحدون في مسيرة تاريخية لمواجهة عسكرة شركاتهم والدفاع عن حقوقهم"

مسيرة عمالية حاشدة تنظمها نقابة عمال وموظفي شركات الشيباني

نظمت نقابة عمال وموظفي شركات أحمد عبد الله الشيباني اليوم الإثنين الموافق 11 ديسمبر 2023 مسيرة عمالية حاشدة شارك فيها المئات من عمال وموظفي مجموعة شركات الشيباني وهم يرفعون اللافتات التعبيرية. تمت المسيرة العمالية سيرًا على الأقدام من مقر المصانع بالحصب ووصلت إلى أمام مبنى المحافظة.

وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية

فور وصول المسيرة، تم تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر السلطة المحلية لمطالبة قيادة السلطة وعلى رأسهم محافظ المحافظة بوقف التصرفات غير المسئولة ومنع الانتهاكات التي تمارس ضد العمال والموظفين من قبل جهات مسلحة.

انتهاكات ترتكبها جهات مسلحة

تتمثل هذه الانتهاكات في اقتحام الشركات واستخدام ألفاظ نابية ولا أخلاقية في حق الموظفين موثقة بالصوت والصورة. الأخطر من ذلك هو قيام تلك الوحدات العسكرية بإطلاق الرصاص العشوائي والكثيف من أسلحتهم المتوسطة والخفيفة بمجرد وصولهم لحرم المصانع. وقد حدثت إصابات مباشرة لدى بعض العمال وكادت أن تحصل كارثة أكبر باحتراق المصانع فيما لو أصاب الرصاص الطائش خزانات الوقود. وما زالت تلك الاستفزازات مستمرة بسبب تواجد تلك المجاميع داخل حرم المصانع وبالقرب منها.

نداء للقيادة السياسية لحماية الشركات

في بيان للنقابة العمالية، ناشد المحتجون القيادة السياسية بالتدخل العاجل لحماية الشركات من تلك الانتهاكات التي ترتكبها المجاميع المسلحة ضدهم وضد شركاتهم. وأضافوا أنهم استنكروا صمت القيادات السياسية في رئاسة الدولة والحكومة وسلطة المحافظة أمام تلك الانتهاكات التي تتعرض لها شركاتهم. ولم يرد أي مسئول في الدولة رغم البلاغات المتكررة المرسلة من عمال وموظفي شركات ومصانع الشيباني.

استمرار تواجد العناصر الأمنية في حرم المصانع

وأشار البيان إلى أنه ولليوم السابع على التوالي ما يزال مئات من العناصر الأمنية داخل حرم مصنع الأغذية والمشروبات وأمام مصنع الثلج وأمام مبنى الإدارة العامة ومصنع البلاستيك. يطبقون على تلك المرافق حصارًا كاملاً ومازالوا يهددون ويمارسون تصرفات استفزازية ضد قيادات الشركات ويروعون عمالها وموظفيها.

تهديد بتوقف العمل في شركات المجموعة

أرسل المحتجون بلاغا قويا يحذرون فيه من توقف العمل كليا في شركات المجموعة إذا استمر الحصار عليها. وفي حال عدم تجاوب القيادات الرسمية مع مطالب العمال والموظفين، فقد خاطب البيان قيادات الدولة بالتحذير من توقف العمل في أكبر شركات المجموعة والتي تتكون من أربعة مصانع. كما أشار البيان إلى أن العمل في بقية الشركات الأخرى قد تعرقل تماما، مما سيؤدي إلى الإغلاق الكامل لجميع شركات المجموعة وتسريح آلاف العمال والموظفين.

المطالبة بحماية المواطنين والمنشآت الاقتصادية

خاطب البيان رئيس مجلس الرئاسة، ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، ومحافظ تعز، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والوطنية تجاه المواطنين والمنشآت الاقتصادية والشركات الوطنية. وناشد المحتجون بالتدخل العاجل لحمايتهم من التهديدات والاعتداءات المسلحة التي يقوم بها مجاميع مسلحة، ويقف خلفها نافذين في الدولة يستغلون الوظيفة العامة لإلحاق الضرر بالوطن والمواطن والسعي لتدمير الاقتصاد الوطني.

مسؤولية قيادات الدولة

حمل المحتجون جميع قيادات الدولة مسؤولية ما سيقع عليهم وعلى شركاتهم وقياداتها من أضرار وكوارث لا تحمد عقباها، بسبب تركهم لتلك المجاميع المسلحة تعبث وتمارس انتهاكات خارجة على النظام والقانون.

مطالبة بالتحقيق والمحاسبة

في ختام الوقفة، طالب المحتجون بالتحقيق الفوري مع كل من قام بارتكاب تلك الاعتداءات التي تعرضوا لها وما زالت تمارس ضدهم حتى اليوم. وطالبوا بسرعة ضبط ومحاسبة ومحاكمة كل من ثبت تورطه ومشاركته في تلك الاعتداءات الخارجة عن النظام والقانون وتخالف الأعراف والقوانين الإنسانية.

قم بمشاركة المقال