تقرير يكشف عن معدل تناول الذباب والحشرات الأخرى عن طريق الخطأ!.. وهكذا يؤثر ذلك على الصحة

يستهلك الشخص العادي رطلا واحدا (453,592 غرام) من الحشرات كل عام عن طريق الخطأ، وفقا لإدارة الزراعة الأمريكية (USDA).

وهذا لأن الفواكه والخضروات والتوابل والعديد من الأطعمة المصنعة مسموح فيها قانونا من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) احتواء مستويات صغيرة من أجزاء الحشرات، والتي تتراكم بمرور الوقت.

على سبيل المثال، يمكن أن يحتوي مربى التين على ما يصل إلى 13 رأس حشرة في 100 غرام، ويمكن أن تحتوي عصائر الفاكهة المعلبة على يرقة لكل 250 مليلترا.

وبينما هناك الكثير من الجدل حول عدد الحشرات التي نستهلكها في نومنا، يتفق العلماء على أنها ليست صفرية.

وقد لا يبدو أكل الحشرات فاتحا للشهية، لكن معظم الناس يستهلكونها يوميا دون أن يدركوا ذلك.

ويحدد دليل مستويات اكتشاف الطعام الصادر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كمية رؤوس الحشرات والصدر والساقين وحتى الحشرات الكاملة المسموح بها في طعام معين.

ويمكن أن يكون هناك ما يصل إلى خمس حشرات كاملة في مربى التفاح، و500 غرام من اليرقة في التوت.

وتسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باكتشاف ما يصل إلى 30 بقايا حشرة وشعر واحد من القوارض في كل 100 غرام من زبدة الفول السوداني. 

تنتشر الحشرات عند حصاد الفول السوداني لتصنيع زبدة الفول السوداني، وتقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إنه لا يمكن إزالتها بشكل معقول.

يحدث البلع بالخطأ للأشخاص العاديين أثناء المشي في الشارع أو ركوب الدراجة أو حتى أثناء النوم.

في الآونة الأخيرة، اضطرت المغنية الشهيرة تايلور سويفت للتوقف عن الغناء أثناء أدائها في شيكاغو بسبب ابتلاعها حشرة على خشبة المسرح.

وقد حدثت حالات أخرى حيث تم تناول الديدان عن طريق الخطأ في اللحوم الفاسدة، مما تسبب في تعرض الأشخاص للسالمونيلا والإشريكية القولونية.

على الرغم من أن معظم الحشرات لا تنجو عادة من رحلتها عبر الفم إلى المعدة، إلا أن النحل والدبابير والنمل الناري وبعض اليرقات يمكن أن تسبب الألم والتورم وحتى السكتة القلبية إذا كان الفرد يعاني من الحساسية.

الكثير من الناس يشعرون بالقلق بعد ابتلاع حشرة عن طريق الخطأ، ويتساءلون عما إذا كانت يمكن أن تستنشق الحشرة وتصل إلى رئتيهم.

يمكن للحشرات الصغيرة أن تمر عبر رئتي الشخص، ولكن هذا يحدث عادة في ظروف نادرة مثل استنشاق عدد كبير منها في سرب.

في هذه الحالة، تذوب الحشرات في الغالب قبل أن تصل إلى الرئتين، ولكنها قد تسبب الالتهاب والعدوى.

إذا استنشقت مخلوقًا مجنحًا، يقترح الخبراء التنفس من خلال الفم وإخراجه من الأنف، ولكن لا تحاول إزالته بأصابعك.

قالت ديان جورجاس، مديرة طب الطوارئ في جامعة ولاية أوهايو، في بيان صحفي إن السعال عادة ما يطرد الحشرة، ولكنها تشكل قلقًا عندما تتحرك بشكل كبير أسفل الحبال الصوتية. وفي هذه الحالة، ينصح بالبصق في أسرع وقت ممكن وشرب سائل قوي المذاق للتخلص من الحشرة.

ويمكن أن يكون الذباب المنزلي وحشرات أخرى مثل العناكب والخنافس مشكلة فقط إذا ابتلعت واحدة منها تحمل بكتيريا. وأوضحت كارول إم أنيلي، أستاذة ورئيسة مؤقتة في قسم علم الحشرات بولاية أوهايو، أن الذباب المنزلي قد ينقل بعض البكتيريا بشكل ميكانيكي.

وأشار المحاضر الطبي بجامعة سيدني كاميرون ويب إلى أن الذباب معروف بنشره للأمراض بسبب عاداته الفوضوية. ويحمل الذباب المنزلي البالغ أكثر من 100 مرض يصيب الإنسان والحيوان، بما في ذلك السالمونيلا والجمرة الخبيثة والتيفوئيد والسل والكوليرا والإسهال ومجموعة من الطفيليات مثل الديدان الدبوسية والديدان الأسطوانية والديدان الخطافية والديدان الشريطية.

وتعد اليرقات علامة على أن الطعام قد فسد، وتناول الكائنات الشبيهة بالديدان يمكن أن يسبب بكتيريا السالمونيلا المعوية وبكتيريا الإشريكية القولونية.

قم بمشاركة المقال